اهلا-تقرير أضرار ضرب الطفل في عمر سنتين!!
ممنوع العقاب قبل ٣سنوات
ضرب الطفل في عمر السنتين ليس الطريقة الصحيحة لتقويم سلوكه وتربيته، مهما كان الوالدن مرهقين نفسيًا وجسديًا وعصبيًا من عناده وطبيعته الحركية أو المحبة للاكتشاف، ومهما كان المحيطون يضعونك في ضغط نفسي لضربه، كأنها الطريقة الوحيدة لتربيته، أرجوكِ لا تفعلي ذلك، فأضرار ذلك لا حصر لها:
يجعله يشعر بالقهر والخوف والجُبن، ويكوِّن سلوكًا عدوانيًا عنيفًا تجاه المحيطين به وتحديدًا الأب والأم والأخوات.
يخلق منه شخصية انطوائية لا يرغب في الاحتكاك بالآخرين، ويتلقى الإهانة اللفظية والجسدية بوصفهما شيئًا طبيعيًا.
يخلق لديه شعورًا بعدم الأهمية وعدم الاستحقاق وأنه شخص مكروه ومنبوذ من مجتمعه الصغير، بل ويجعله يفقد شعور الأمان والطمأنينة الذي كان يجب أن يحصل عليه من أبويه أولًا.
يؤثر في تطور مهاراته اللغوية والجسدية أيضًا، فربما تجدين طفلك يعاني من التأتأة مستقبلًا بسبب الضرب أو يتأخر في الحركة، أو يعاني من التبول اللا إرادي والجز على الأسنان ليلًا.
ضربه لن يردعه عن التصرفات الخاطئة لاحقًا عندما يكبر قليلًا، ولن يقوِّم سلوكه، بالعكس ستجدينه قد أصبح عدوانيًا وسلوكه مضطربًا بشكل ملحوظ.
تربية الأطفال في عمر السنتين
إذًا ما الطريقة المثلى لتربية الأطفال في عمر السنتين؟ بعض الأمهات يسيطر عليهن هاجس أن الضرب هو الطريقة الوحيدة للتربية، لكن عزيزتي، على العكس، الضرب والإهانة الطريق لهدم العلاقة بينك وبين طفلك وكذلك طمس شخصيته ومستقبله، وبدلا من ذلك اتبعي هذه النصائح:
تحدثي مع طفلك، احتضنيه كثيرًا، احتويه وهيّئي له البيئة المناسبة لخصائص مرحلته العمرية من حب الاكتشاف والتعلم.
كوني حازمة وحاسمة مع طفلك، حدثيه بلهجة جادة إذا فعل شيئًا خاطئًا، وكرري عليه الأمر كثيرًا لأنه ما زال صغيرًا جدًا.
طفلك في عمر السنتين يتعلم بالمحاكاة، إذا كان يكرر سلوكًا خاطئًا مثِّلي عواقب هذا السلوك مرارًا وتكرارًا حتى يفهم ويكف عن فعله، يمكنكِ استخدام الحكايات والألعاب المفضلة لديه أيضًا لتوصيل المعلومات له.