X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.543
جنيه استرليني
4.0632
ين ياباني 100
2.4317
اليورو
3.5650
دولار استرالي
2.2951
دولار كندي
2.6378
كرون دينيماركي
0.4793
كرون نرويجي
0.3451
راوند افريقي
0.1991
كرون سويدي
0.3288
فرنك سويسري
3.6054
دينار اردني
4.9977
ليرة لبناني 10
0.0234
جنيه مصري
0.1451
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

قرية بيت صيدا المهجرة آثارها التاريخية

admin - 2022-11-29 22:57:39
facebook_link

اهلا- الاب رائد ابوسحليه

قرية بيت صيدا المهجرة
آثارها التاريخية
وبيوتها المهدومة
ومقبرتها المنثورة
وزيتوناتها المتشعبة
نعرفها من الإنجيل -بيت صيدا أي بيت الصيد - لأنها مدينة القديس بطرس وأخوه أندراوس - صيادي السمك في بحر الجليل وصيادي البشر في بحور العالم.. وكذلك القديس فيلبس محب الخيل أي الفارس.. ويُقال انه عاش فيها يوحنا ويعقوب ابني زبدى..!!!
ولكني اليوم بعد زيارتي لها بالأمس وتجوالي في ربوعها شبراً شبراً، سأعرفكم عليها من زاوية أخرى:
١) بما انها تقع الى الشمال الشرقي لبحيرة طبريا، وتقوم على تلة شرقي نهار الاردن قبل أن يصب في البحيرة، فإنها تابعة لسوريا ضمن هضبة الجولان التي احتلت عام ١٩٦٧ وهي من ضمن ال ١٢٧ قرية سورية التي تم تهجيرها وهدمها أثناء وبعد الحرب، ولم يبقى في الجولان المحتل سوى ٤ قرى درزية يسكنها حوالي ٢٥ الف نسمة وقرية واحدة علوية يسكنها حوالي ٣٠٠٠ نسم وهي قرية الغجر.
٢) أما عن آثارات بيت صيدا الانجيلية والتاريخية فأترككم مع المقال التالي المفصل:
https://www.drghaly.com/articles/display/11430
٢) وفي نفس المنطقة كانت تقع قرية البطيحة، ويمكنكم الاطلاع على مزيد من التفاصيل في المقال التالي، علما بأن الموقع أُقيم عليه "بارك هيردن"
http://ashtarr.net/?p=1940
٣) أما عن بيوتها المهدومة فوجدت العديد منها ولاحظت أحيانا ان السطح بالكامل تم تهبيطه مما يدل الى استعمال طرق تفجير حديثة وليس الجرف كما هي العادة.
٤) وأصعب منظر أن تجد المقبرة الممتدة على على مساحة واسعة من الجهة الغربية للبلدة ولكن معظم قبورها منثورة لا بل أن بعضها منبوشة إذ رأيت الجماجم والعظام داخلها.. علما بأن بعض القبور تعود لعام ١٩٦٥ كما نجد بوضوح على شواهدها... والصور المرفقة هي أكبر دليل واسطع برهان على ما شاهدت بأم العين..!
٥) أما عن الزيتون فحدت ولا حرج فهو موجود ويحيطها من الجهة الغربية والشرقية والشمالية، وما زال يثمر ولا يجد من يقطفه لأن من زرعه رُحِّل عنه.. وكأني به ينادي دامعاً أين أنت يا غارسي..!؟
وأليكم تفاصيل التفاصيل حول مدينة بيت صيدا في التاريخ وفي الانجيل من كتاب المؤرخ الدكتور شكري عرّاف "السيد المسيح والأماكن المقدسة حول بحيرة طبريا"


بيت صيدا/التل


تبعد بيت صيدا حوالي 3 كم إلى الشمال الشرقي من كفر ناحوم وحوالي 4 كم شمال مصب نهر الأردن في بحيرة طبريا وحوالي 300 م شرق مجرى النهر. وهي على موقع اسمه "التل"، الذي يبعُد 3 كم عن مصبّ وادي الزاكي في نهر الأردن هناك. تنخفض بيت صيدا 165م عن سطح البحر.
التلّ بازلتي، أطواله 450 /200م، وهو يرتفع 25م عمّا يحيط به، والجانب الطويل للتل يُساير مجرى نهر الأردن غربًا. هذا الجانب من التل شديد الانحدار مما يؤهله أن يكون موقعًا حصينًا لبناء مدينة.
لا غبار على صحّة موقع هذا البلد إذ إنَّ الحفريات الأثرية التي أجرتها هناك جامعة حيفا عام 1987 برئاسة رامي عرّاڤ، تؤكد ذلك.
تأسست بيت صيدا كقرية صيادين صغيرة فوق الضفة اليسرى لنهر الأردن المتّجه جنوبًا إلى مصبّه في بحيرة طبريا.
كان اسمها "بيت رمثا" وقد تبعت منطقة بيريا. أما اسمها الآرامي فهو "بيت صيادا" و "صيدان".
تغيّر اسمها إلى "ليڤياس/يولياس"، وهو اسم ليڤيا/ليڤويا زوجة القيصر أوغسطس، وعندما غيّرت هذه الزوجة اسمها إلى جوليا دُعيت البلدة أيضًا "جولياس/ يولياس".
وسّع فيلپُس، ابن الملك هيرودس الكبير، هذه القرية وأصبحت مدينة، ثم زيّنها عام 4م، وأضحت مدينة هامة في منطقة حُكمه عام 30م.
ذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلاڤيوس أنَّ: "فيلپُس رفعها إلى درجة مدينة على بحيرة چينوسار لأنّ عدد سكانها وجنودها كان كبيرًا وأسماها جولياس، وهو اسم زوجة القيصر أُغُسطس"، كما ذكرنا.
يبدو أنّ فيلپُس سكن المدينة شتاءً، وقد مات عام 34م، ودُفن في مدفن جهّزه لنفسه في المدينة قبل وفاته. كانت جنازته حافلةً ومؤثرة ولم يترك الرجل وريثًا له.
نجد في إنجيل القديس يوحنا (12: 21): "فَتَقَدَّمَ هؤُلاَءِ إلَى فِيلُبُّسَ الَّذِي مِنْ بَيْتِ صَيْدَا اْلْجَلِيلِ، وَسَأَلُوهُ قَائلِينَ: "يَا سَيِّدُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوعَ".
يتّضح من هذه الآية أن بيت صيدا كانت تتبع منطقة الجليل وليس منطقة البطيحة في بداية مرتفعات الجولان. هل كانت هناك مدينة أو قرية تحمل نفس الاسم في موقع آخر؟ أم أنّ الجليل كان يشمل منطقة البطيحة في ذلك الوقت؟
لم يؤكد القديس يوحنا إن كانت بيت صيدا قرية أم مدينة في هذه الآية، لكنّه ذكر أنها مدينة في (1: 44): "وَكَانَ فِيلُبُّسُ مِنْ بَيْتِ صَيْدَا، مِنْ مَدِينَةِ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ".
أمّا القديس مرقس (8: 23) فيذكر أن بيت صيدا هي قرية: "فَأَخَذَ بيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إلِى خَارِجِ الْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ: هَلْ أَبْصَرَ شَيْئًا؟".
ضُمّت هذه القرية/ المدينة إلى مملكة أچريپيا/س الثاني أيام القيصر الطاغية نيرون، وفي العهد الجديد دعاها الإنجيليون "بيت صيدا".
جاء يسوع إلى بيت صيدا بعد عودته من زيارتين، إحداهما في الديكاپوليس، أي المدن العشر، غير اليهودية، ومن صور وصيدا اللتين سكنهما الفينيقيون الذين اعتُبروا من الأُمم.
كان ذلك بعد أن قتل هيرودس أنتيپاس يوحنا المعمدان، وخشي يسوع وتلاميذه أن تمتدّ يد الغدر إليهم أيضًا.
كان فيليپس هادئًا تهمّه الجغرافيا أكثر من السياسة، وليس غريبًا أن يصل السيّد المسيح إلى بانياس/ قيصرية فيلپس أيضًا منطقة حكم الرجُل، حيث اختار بطرس كالصخرة التي تُبنى عليها الكنيسة.
كانت منطقة بيت صيدا تابعةً لفيلپُس، أخي أنتيپاس، رغم قربها من كفر ناحوم، إذ إن نهر الأردن فصل بين منطقتي حكمهما.
في بيت صيدا تبع السيّد المسيح جمهور غفير، كما سنرى في أعجوبة إشباع هذا الجمهور.
وبعد أن ازدحم عليه الناس، أراد التخلّص منهم، فدخل السفينة مع تلاميذه، وجاء إلى تخوم مجدل ودلمانوثا المجاورة لها. (راجع هذين الموقعين).
بيت صيدا هي إحدى الأماكن التي وبّخها السيد المسيح مع كورازين/كرازة وغيرها ككفر ناحوم، حسب إنجيل القديس متّى (11: 21- 22): "21 وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ المْصنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا فِي المُسُوحِ وَالرَّمَادِ. 22 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إنِّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتمِالًا يَوْمَ الدِّينِ ممِّا لَكُمَا".
وإنجيل القديس لوقا (10: 13): "وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ المْصَنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا جَالسَتَيِنْ فِي المُسُوحِ وَالرَّمَادِ".
وذلك بعد أن أرسل رُسله السبعين/ الـ 72 للتدرُّب.
في بيت صيدا تمّت المعجزات التالية:
1- شفاء أعمى بشكلٍ تدريجي، حسب القديس مرقس (8: 22- 26):
"22 وَجَاءَ إلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ، 23 فَأَخَذَ بيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ: هَلْ أَبْصَرَ شَيْئًا؟ 24 فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: "أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ". 25 ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحًا وَأَبْصَرَ كُلَّ إنْسَانٍ جَلِيًّا. 26 فَأَرْسَلَهُ إلَى بَيْتهِ قَائلًا: "لاَ تَدْخُلِ الْقَرْيَةَ، وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي الْقَرْيَةِ".


في هذه المعجزة تمّ الشفاء على مرحلتين، بعد أن أخرج الأعمى خارج القرية، أراد أن يقضي معه وقتًا أطول ليعلّمه درسًا لكي يُثبّت إيمانه، وربّما لأنّه لعن المدينة /القرية ولم يرغب في إجراء المعجزة فيها.


هذا الرجل قاده أصدقاؤه إلى المسيح، فأكرم إيمانهم، ربما كان ذلك لنقصٍ في حماس الرجل الديني، بينما صرخ الأعمى الآخر بإيمان وقال: "يا ابن داوود إرحمني".
هناك من يرى أن هذا الأعمى لم يكن من بيت صيدا، إنما أحضره أصدقاؤه إلى السيد المسيح، فأكرم إيمانهم مقدّرًا لهم ذلك.


2- معجزة إشباع الجماهير التي تبعته إلى هناك، وذلك:
أ‌- حسب القديس متّى (15: 32- 39):
"32 وَأَمَّا يَسُوعُ فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ: "إنِّي أُشْفِقُ عَلَى اْلْجَمْعِ، لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. وَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائمِينَ لئِلاَّ يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ" 33 فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: "مِنْ أَيْنَ لَنَا فِي الْبَرِّيَّةِ خُبْزٌ بهِذَا المْقْدَارِ، حَتَّى يُشْبعَ جَمْعًا هذَا عَدَدُهُ؟" 34 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "كَمْ عِنْدَكُمْ مِنَ اْلْخُبْزِ؟" فَقَالُوا: "سَبْعَةٌ وَقَلِيلٌ مِنْ صِغَارِ السَّمَكِ". 35 فَأَمَرَ اْلْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الأَرْضِ، 36 وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَالسَّمَكَ، وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا اْلْجَمْعَ. 37 فَأَكَلَ اْلْجَمِيعُ وَشَبعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ سَبْعَةَ سِلاَل مَمْلُوءَةٍ، 38 وَالآكِلُونَ كَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفِ رَجُل مَا عَدَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ. 39 ثُمَّ صَرَفَ اْلْجُمُوعَ وَصَعِدَ إلِى السَّفِينَةِ وَجَاءَ إلَى تُخُومِ مَجْدَلَ".
ب‌- لكن القديس مرقس (8: 1- 10) يوضح أنّ المسيح وتلاميذه تركوا الموقع إلى دالمانوثا بعد الإشباع:
"1 فِي تلْكَ الأَيَّامِ إذْ كَانَ اْلْجَمْعُ كَثيِرًا جِدًّا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ، دَعَا يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 2 إنِّي أُشْفِقُ عَلَى اْلْجَمْعِ، لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. 3 وَإنْ صَرَفْتُهُمْ إلَى بُيُوتهِمْ صَائمِيَن يُخَوِّرُونَ فِي الطَّرِيقِ، لأَنَّ قَوْمًا مِنْهُمْ جَاءُوا مِنْ بَعِيدٍ". 4 فَأَجَابَهُ تَلاَمِيذُهُ: "مِنْ أَيْنَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُشْبعَ هؤُلاَءِ خُبْزًا هُنَا فِي الْبَرِّيَّةِ؟" 5 فَسَأَلَهُمْ: "كَمْ عِنْدَكُمْ مِنَ اْلْخُبْزِ؟" فَقَالُوا: "سَبْعَةٌ". 6 فَأَمَرَ اْلْجَمْعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الأَرْضِ، وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَشَكَرَ وَكَسَرَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ ليُقَدِّمُوا، فَقَدَّمُوا إلَى اْلْجَمْعِ. 7 وَكَانَ مَعَهُمْ قَلِيلٌ مِنْ صِغَارِ السَّمَكِ، فَبَارَكَ وَقَالَ أَنْ يُقَدِّمُوا هذِهِ أَيْضًا. 8 فَأَكَلُوا وَشَبعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا فَضَلاَتِ الْكِسَرِ: سَبْعَةَ سِلاَل. 9 وَكَانَ الآكِلُونَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ آلاَفٍ. ثُمَّ صَرَفَهُمْ. 10 وَللْوَقْتِ دَخَلَ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَاءَ إلِى نَوَاحِي دَلمْاَنُوثَةَ".
أمّا القديس لوقا فكان أكثر وضوحًا في تحديد الموقع (9: 10): "وَلمَا رَجَعَ الرُّسُلُ أَخْبَرُوهُ بجَمِيعِ مَا فَعَلُوا، فَأَخَذَهُمْ وَانْصَرَفَ مُنْفَرِدًا إلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ لمِدَينَةٍ تُسَمَّى بَيْتَ صَيْدَا".
هذه الحادثة وما قاله يسوع عن جوع الجماهير، أشبه بما جاء في سفر العدد (11: 21- 23) حول موسى: "21 فَقَالَ مُوسَى: "سِتُّ مِئَةِ أَلْفِ مَاشٍ هُوَ الشَّعْبُ الَّذِي أَنَا فِي وَسَطِهِ، وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ: أُعْطِيهِمْ لَحْمًا ليَأْكُلُوا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ. 22 أَيُذْبَحُ لَهُمْ غَنَمٌ وَبَقَرٌ ليَكْفِيَهُمْ؟ أَمْ يُجْمَعُ لَهُمْ كُلُّ سَمَكِ الْبَحْرِ ليَكْفِيَهُمْ؟" 23 فَقَالَ الرَّبُّ لمُوسَى: "هَلْ تَقْصُرُ يَدُ الرَّبِّ؟ الآنَ تَرَى أَيُوافِيكَ كَلاَمِي أَمْ لاَ".
وما قالته المرأة لإيليشاع النبي والمُرابي واقفٌ على الباب يُريد أن يأخذ ولديها عبيدًا له حسب سفر الملوك الثاني (4: 1- 7): "1 وَصَرَخَتْ إلَى أَليِشَعَ امْرَأَةٌ مِنْ نسَاءِ بَنيِ الأَنْبيَاءِ قَائلَةً: "إنِّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ. فَأَتَى المُرَابيِ ليَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ". 2 فَقَالَ لَهَا أَليِشَعُ: "مَاذَا أَصْنَعُ لَكِ؟ أَخْبرِينيِ مَاذَا لَكِ فِي الْبَيْتِ؟". فَقَالَتْ: "لَيْسَ لِجَارِيَتكَ شَيْءٌ فِي الْبَيْتِ إلِاَّ دُهْنَةَ زَيْتٍ". 3 فَقَالَ: "اذْهَبيِ اسْتَعِيرِي لنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ، مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانكِ، أَوْعِيَةً فَارِغَةً. لاَ تُقَلِّلِي. 4 ثُمَّ ادْخُلِي وَأَغْلِقِي الْبَابَ عَلَى نَفْسِكِ وَعَلَى بَنيِكِ، وَصُبِّي فِي جَمِيعِ هذِهِ الأَوْعِيَةِ، وَمَا امْتَلأَ انْقُلِيهِ". 5 فَذَهَبَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَأَغْلَقَتِ الْبَابَ عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى بَنيِهَا. فَكَانُوا هُمْ يُقَدِّمُونَ لَهَا الأَوْعِيَةَ وَهِيَ تَصُبُّ. 6 وَلمَاَّ امْتَلأَتِ الأَوْعِيَةُ قَالَتْ لابْنهَا: "قَدِّمْ ليِ أَيْضًا وِعَاءً". فَقَالَ لَهَا: "لاَ يُوجَدُ بَعْدُ وِعَاءٌ". فَوَقَفَ الزَّيْتُ. 7 فَأَتَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَ اللهِ فَقَالَ: "اذْهَبيِ بيِعِي الزَّيْتَ وَأَوْفِي دَيْنَكِ، وَعِيشِي أَنْتِ وَبَنُوكِ بِمَا بَقِيَ".


كان القدّيس متّى مغرمًا بالعدد سبعة، وقد أُغرمت الكنيسة بنفس العدد، كما قدّست العدد خسمة.
ذكر يوسيفوس أنّ معركة كبيرة دارت رحاها بين الثوّار بقيادته وبين خيّالة ومشاة أچريپاس الثاني، الذي حاول سدّ الطريق إلى چَملا وسلوقيا في الجولان.
ويقول يوسيفوس إنّ حصانه تعثّر في المستنقعات هناك وأسقطه أرضًا.
ذكرها كتابا المشناة والتلمود باسم "صيدان"، كمحطة بين بابل والأرض المقدسة، عند ذكر أصناف السمك التي صادها أهلها هناك.
ذكر الراڤ شمعون بار چمليئيل أن فيها 30 نوعًا من السمك، وأنهم قدّموا من أسماكها للامبراطور هدريانوس (130- 131م)، عندما زار البلاد.
يُضيف پيليني/ابلينيوس الروماني أنّ نهر الأردن يصبّ في البحيرة المحاطة بالمدن، كطبريا في الطرف الغربي ويولياس (بيت صيدا) وهيپوس (سوسيتا) في الطرف الشرقي.
هُجرت بيت صيدا، كغيرها من المواطن التي كانت تحيط ببحر الجليل منذ بداية القرن السابع الميلادي، إثر اجتياح الفرس للشرق، بما فيها الأرض المقدّسة.
لم تذكر المصادر شيئًا عن بيت صيدا بعد الهجمة الفارسية عام 614م، لكن الرحّالة الفرنسي پيير بويون، الذي زار البلاد عام 1547، ذكر أنّ مستوطَنًا يهوديًا كان في هذا الموقع، وأنّه كان مزدهرًا يعمل سكّانه في صيد السمك والزراعة، فهل هي فترة تديد وإعمار منطقة مدينة طبريا من دونا چراتسيا ودون يوسيف نَسي، عام 1561، اللذين أذنت لهما الحكومة العثمانية بذلك في تلك الفترة.
وبعد ثماني سنوات، أي 1555م، وصف الرحّالة الإيطالي پَنتاليو دي أبْييرو هذا الموقع بشيء مشابه.
زارها الرحالة إدوارد روبنسون عام 1838م، وكشف التل القديم هناك، ومن يومها دعاها العرب "التل".


من نتائج حفريات جامعة حيفا، التي ذكرناها، تبيّن أن بيت صيدا كانت مأهولة في الفترات التاريخية التالية:
1- عصر البرونز القديم - فيه أُحيط المستوطن بسور قوي مبني من حجارة بازلتية كبيرة، وقد ركّزوا بوّابة المستوطن في الطرف الشمالي من التل الذي أُقيم عليه المستوطن.
استمّر هذا المستوطن بين القرن 30 ق.م. حتى القرن 23 ق.م.، أي حوالي 700 سنة.
2- فترة الحديد (1000- 586 ق.م.) - كان سكان بيت صيدا في ذلك الوقت من مملكة "جشور"، التي كانت لها علاقة مع مملكة داود، وقد تزوّج داود "معخا" إحدى نساء هذه المملكة وابنة الملك تلمي. وقد وجد ابنهما أڤشالوم/ابيشالوم مأوى عند أخواله بعد أن قتل أخاه أمنون، حسب سفر صموئيل الثاني (13: 38): "وهرب أڤشلوم وذهب إلى جشور وكان هناك ثلاث سنين".
تَركت هذه الفترة معبدًا وقصرًا فيه ساحة. وإلى الشرق من ذلك، وعلى ظهر مدرّج ترابي، وُجدت بوابة المدينة التي كانت أطوالها 35/ 17.5م، وهي أكبر بوابة في البلاد من عصر الحديد.
والمدينة من مستويين: في الأعلى مبنى عمومي وبوابة وقصر، وفي الأسفل-مساكن الناس.
أحيطت المدينة بسور في القرن العاشر ق.م.، اعتمد سحسيلة. كان عليه أبراج أطوال أحدها 8/7م.
سُكن التل من جديد في الفترة الهيلينة/ الهيلنستية والرومانية، وذلك في حوالي عام 300 ق.م.، وكانت من أكبر المدن شمال البحيرة، إلى أن خرّبها الرومان خلال الثورة. ومع ذلك أُضيفت إليها نقوش هندسيّة في ذلك الوقت. وُجد بيت سكن حول ساحة من النمط الهيليني. في هذا البيت وجدوا: عيار رصاص، إبرة لتصليح الشباك، مراسي حجرية وطابع/ ختم صياد سمك، يظهر فيه صيادان يلقيان شبكة من زورق زُيّنت مقدمته برأس حصان، أما الزورق فيُشبه نبات القصب، كما وُجدت قطعتا عملة من أيام هيرودس فيلپُس (29- 30م)، على الوجه الأول صورة القيصر طيباريوس وعلى الوجه الآخر صورة معبد، كما وُجدت أدوات فخّارية مستوردة من الشرق.
وبعد زوال هذه المملكة استولت الممالك الآرامية على سوريا الكبرى. كُشف مبنى بقيت جدرانه إلى علو 1.5م من تلك الفترة. أرضيته من طين سميك فوقها عدد كبير من الأدوات التي كانت مستعملة آنذاك.
كان القصر آنذاك من نمط آشوري جدرانه سميكة، وهي من حجارة كبيرة، فيه غرف على طول الجدران الخارجية، أما بوّابته الجميلة فكانت في السور الشرقي.
وُجد نُصب مكسورًا، وهو فريد من نوعه في البلاد، وقد وُجدت كل أجزائه.
فيه إله محارب مسّلّح بحربة لها رأس ثور، كان يُمثّل إله العاصفة
"أداد" من بلاد الرافدين أو "هَداد" الآرامي، وهو من القرن الثامن ق.م.
ربما وُضع هذا النصب هناك أيام حملة تغلات فلاسّر الأشوري (734- 732 ق.م.) الذي احتلّ سوريا وأجزاء من مملكة إسرائيل حسب سفر الملوك الثاني (29: 15): "في أيام فتح ملك إسرائيل، جاء تغلات فلاسّر ملك أشور، وأخد عيون وآبل بيت معكة ويانوح وقادَش وحاصور وجلعاد والجليل وكل أرض نفتالي وسباهم إلى أشور".



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو